المقدمة


المقدمة

المقدمة

تعتبرعملية البحث عن المعلومات لأهداف علمية ، بحثية ، تعليمية أو تعلّمية ، من أهم النشاطات التي تتعلق بشبكة الإنترنت. هذه المعلومات قد تكون على هيئة نصوص ، بيانات ، برامج أو صور وغير ذلك . و للقيام بهذه المهمة توافرت على شبكة الإنترنت محركات بحث متعددة تحتوي غالبية مجالات الحياة كالطب و الفلك و الاقتصاد و الفلسفة و الأدب و التربية والتعليم ومجالات الترفيه ، إنما مشكلة معظم هذه المحركات أنها لا تُراعي طبيعة الفرد القائم بعملية البحث كمدى إدراكه أو هل تسمح له سنه أو إدراكه بالإطلاع على جميع مواقع البحث بدون تحفظ ! .. و إن بدأت مؤخراً محركات بحث ( الياهو مثلاً ) بتوفير محركاتها الخاصة بالأطفال و المراهقين إلا أن ذلك لا يمنع حدوث التباس لدى الباحث أو برنامج البحث نفسه . إضافة إلى ما سبق، فإن عملية البحث كثيراً ما تتشعب بالباحث في مواضيع بعيدة كل البعد عن النقطة محور البحث، ويؤدي كل ذلك به إلى التشتت في الحصول على المعلومة المطلوبة. وحرصاً على الارتقاء بدور المتعلمين في العملية التعلمية التعليمية وتوجيهم وارشادهم وتشجيعهم على كيفية اكتساب الأساليب والمهارات عن طريق استخدام إستراتيجيات تدريسية متمركزة حولهم ومداخل مختلفة يمكن أن توفر لهم مواقف وخبرات تتطلب منهم استخدام أساليب التفكير المختلفة وتنمية هذه الأساليب لديهم ,لذا جاءت الحاجة إلى تطوير نماذج تربوية محددة تتوخى الدقة و الاستخدام الأمثل للانترنت في عملية إيجاد المعلومة والاستعمال العقلاني للحواسيب ومدة الإبحار على الشبكة. وتعتبر الرحلات المعرفية على الويب أو الويب كويست Web quest ، بدون منازع من أهم النماذج التي تجمع بين التخطيط التربوي المحكم والاستعمال المقنن للحواسيب. وذلك لأن هذه الإستراتيجية تعتمد على تقديم مهمات تعليمية محددة تساعد المتعلمين على القيام بأنفسهم بعمليات مختلفة من البحث والاستكشاف للمعلومات عبر الويب. وبالتالي فإن الرحلات المعرفية Web quest تتضمن مهاماً وأنشطة محددة للمتعلمين تمكنهم من استخدام مصادر المعرفة المتاحة لحل المشكلات المطروحة، بالإضافة إلى تعلم مهارات حياتية مثل الاكتشاف، الاستنتاج، والاستنباط والتعميم، وتشجيع العمل الجماعي، وتبادل الآراء والأفكار بين المتعلمين، وذلك لا يمنع العمل الفردي الذي يؤدي إلى اكساب المتعلمين مهارات البحث من جمع المعلومات وتفسيرها وتحليلها وعرضها وتقديمها، ولذلك فإن الاستجابات عند التعامل مع المعرفة لا تكون محددة مسبقاً، وإنما يكون هناك إبداع وتعلم نشط ومستدام.